|
|
صفحة: 79
وقطعته ، وكان الذئب فيه من فرط الجوع كالمقامر الذي كثر عياله ويطالبه عياله بالنفقة ، وهو يصيح بهم ويخاصمهم إذ لا يجد ما يرضيهم به . ( 50 ) فقلت له لما عوى : إن شأننا قليل الغنى إن كنت لما تمول قوله : إن شأننا قليل الغنى ، يريد : إن شأننا أننا قليل الغنى ، ومن روى طويل الغنى فمعناه طويل طلب الغنى . وقد تمول الرجل إذا صار ذا مال . لما بمعنى لم في البيت كما كانت في قوله تعالى : ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ) ] التوبة : . [ 16 كذلك يقول : قلت للذئب لما صاح إن شأننا وأمرنا يقل غنانا إن كنت غير متمول كما كنت غير متمول ، وإذا روي طويل الغنى ، فالمعنى : قلت له إن شأننا أننا نطلب الغنى ، ثم لا نظفر به إن كنت قليل المال كما كنت قليل المال . ( 51 ) كانا إذا ما نال شيئا أفاته ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل أصل الحرث إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها ، ثم يستعار للسعي والكسب كقوله تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة ) ] الشورى : [ 20 < الآية . وهو في البيت مستعار . والاحتراث والحرث واحد . يقول : كل واحد منا إذا ظفر بشيء فوته على نفسه أي : إذا ملك
|
مطاح
|
|