|
|
صفحة: 69
الصيرورة أيضا ، ويقال أضحى زيد غنيا أي : صار ولا يراد به أنه صادف الضحى على صفة الغنى ، ومنه قول عدي بن زيد : ثم أضحوا كأنهم ورق جف فألوت به الصبا والدبور ( 1 ) أي صاروا . الفتيت والفتات : اسم لدقائق الشيء الحاصل بالفت . قوله : نؤوم الضحى ، عطل نؤوما عن علامة التأنيث لأن فعولا إذا كان بمعنى الفاعل يستوي لفظ صفة المذكر والمؤنث فيه ، يقال : رجل ظلوم وامرأة ظلوم ومنه قوله تعالى : ( توبة نصوحا ) ] التحريم : [ 8 قوله : لم تنتطق عن تفضل ، أي بعد تفضل كما يقال : استغنى فلان عن فقره أي : بعد فقره؛ والتفضل : لبس الفضلة ، وهي ثوب واحد يلبس للخفة في العمل . يقول : تصادف العشيقة الضحى ودقائق المسك فوق فراشها الذي باتت عليه ، وهي كثيرة النوم في وقت الضحى ، ولا تشد وسطها بنطاق بعد لبسها ثوب المهنة ، يريد أنها مخدومة منعمة تخدم ، ولا تخدم ، وتلخيص المعنى : أن فتات المسك يكثر على فراشها وأنها تكفى أمورها فلا تباشر عملا بنفسها . وصفها بالدعة والنعمة وخفض العيش وأن لها من يخدمها ويكفيها أمورها . ( 39 ) وتعطو برخص غير شثن كأنه أساريع ظبي أو مساويك إسحل العطو : التناول والفعل عطا يعطو عطوا ، . 1 الدبور : ريح تهب من المغرب تقابل الصبا التي تسمى القبول .
|
مطاح
|
|