|
|
صفحة: 63
كثرة لحم الساقين وامتلائهما بالري . هصرت جواب لما من البيت الأول عن البصريين ، وأما الرواية الثالثة وهي : إذا قلت فإن الجواب مضمر محذوف عن تلك الرواية على ما مر ذكره في البيت الذي قبله . يقول : لما خرجنا من الحلة وأمنا الرقباء جذبت ذؤابتيها إلي فطاوعتني فيما رمت منها ومالت علي مسعفة بطلبتي في حال ضمر كشحيها وامتلاء ساقيها باللحم ، والتفسير على الرواية الثالثة : إذا طلبت منها ما أحببت وقلت : أعطيني سؤلي كان ما ذكرنا ، ونصب هضيم الكشح على الحال ولم يقل هضيمة الكشح؛ لأن فعيلا إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث للفصل بين فعيل إذا كان بمعنى الفاعل وبين فعيل إذا كان بمعنى المفعول من قوله تعالى : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) ] الأعراف : . [ 56 ( 31 ) مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل المهفهفة : اللطيفة الخصر الضامرة البطن . المفاضة : المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم . الترائب جمع التريبة : وهي موضع القلادة من الصدر . السقل والصقل ، بالسين الصاد : إزالة الصدأ والدنس وغيرهما . والفعل منه سقل يسقل وصقل يصقل . السجنجل : المرآة ، لغة رومية عربتها العرب ، وقيل بل هو قطع الذهب والفضة . يقول : هي امرأة دقيقة الخصر ضامرة البطن غير عظيمة البطن ولا مسترخيته ، وصدرها براق اللون متلألئ الصفاء كتلألؤ المرآة .
|
مطاح
|
|