|
|
صفحة: 60
فقالت الحبيبة : أحلف بالله ما لك حيلة ، أي : ما لي لدفعك عني حيلة ، وقيل : بل معناه ما لك حجة في أن تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا ، يقال : ما له حيلة أي : ما له عذر وحجة ، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك ، تحرير المعنى أنها قالت : ما لي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زيارتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك ، ونصب يمين الله كقولهم : الله لأقومن ، على إضمار الفعل ، وقال الرواة : هذا أغنج بيت في الشعر . ( 28 ) خرجت بها أمشي تجر وراءنا على أثرينا ذيل مرط مرحل خرجت بها أفادت الباء تعدي الفعل ، والمعنى : أخرجتها من خدرها ، الأثر والإثر واحد ، وأما الأثر . بفتح الهمزة وسكون الثاء . فهو فرند السيف . ويروى : على إثرنا أذيال ، والذيل يجمع على الأذيال والذيول . المرط عند العرب . كساء من خز أو مرعزى أو من صوف ، وقد تسمى الملاءة مرطا أيضا ، والجمع المروط . المرحل : المنقش بنقوش تشبه رحال الإبل ، يقال : ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل . يقول : فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا ، والمرط كان موشي بأمثال الرحال ، ويروى : نير مرط ، والنير : علم الثوب . . 1 المرعزى : الزغب الذي تحت شعر العنز .
|
مطاح
|
|