|
|
صفحة: 54
يريد أن الأمر ليس على ما خيل إليك فإني مالك زمام قلبي ، والوجه الأمثل هو الوجه الأول وهذا القول أرذل الأقوال ، لأن مثل هذا الكلام لا يستحسن في النسيب بالحبيب . ( 21 ) وإن تك قد ساءتك مني خليقة فسلي ثيابي من ثيابك تنسل من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، كما حملت الثياب على القلب في قول عنترة : ] الكامل : [ فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بحرم وقد حملت الثياب في قوله تعالى : ( وثيابك فطهر ) ] المدثر : [ 4 على أن المراد به القلب ، فالمعنى على هذا القول : إن ساءك خلق من أخلاقي وكرهت خصلة من خصالي فردي على قلبي أفارقك ، ولا معنى على هذا القول : استخرجي قلبي من قلبك يفارقه . النسول : سقوط الريش والوبر والصوف والشعر ، يقال : نسل ريش الطائر ينسل نسولا ، واسم ما سقط النسيل والنسال؛ ومنهم من رواه تنسلي وجعل الانسلاء بمعنى التسلي ، والرواية الأولى أولاهما بالصواب ، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على الثياب الملبوسة وقال : كنى بتباين الثياب وتباعدها عن تباعدهما ، وقال : إن ساءك شيء من أخلاقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي : ففارقيني وصارميني كما تحبين فإني
|
مطاح
|
|