|
|
صفحة: 42
يأمرونه بالصبر وينهونه عن الجزع . ( 6 ) وإن شفائي عبرة مهراقة فهل عند رسم دارس من معول المهراق والمراق : المصبوب ، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته : المعول : المبكى ، وقد أعول الرجل وعول إذا بكى رافعا صوته به ، والمعول : المعتمد والمتكل عليه أيضا . العبرة : الدمع ، وجمعها عبرات ، وحكى “ ثعلب ” في جمعها العبر مثل بدرة وبدر . يقول : وإن برئي من دائي ومما أصابني وتخلصي مما دهمني يكون بدمع أصبه ثم قال : وهل من معتمد ومفزع عند رسم قد درس ، أو هل موضع بكاء عند رسم دارس؟ وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار ، والمعنى عند التحقيق : ولا طائل في البكاء في هذا الموضع؛ لأنه لا يرد حبيبا ، ولا يجدي على صاحبه بخير ، أو لا أحد يعول عليه ويفزع إليه في مثل هذا الموضع ، وتلخيص المعنى : وإن مخلصي مما بي بكائي ، ثم قال : ولا ينفع البكاء عند رسم دارس ، أو ولا معتمد عند رسم دارس . ( 7 ) كدأبك من أم الحويرث قبلها وجارتها أم الرباب بأسل الدأب والدأب ، بتسكين الهمزة وفتحها : العادة ، وأصلها متابعة
|
مطاح
|
|