|
|
صفحة: 26
أجفانها ، ( 1 ) لم يردده تسليط الإحن على البراء ، ( 2 ) وإما أن توادعنا حتى تضع الحــوامــل فنسدل الأزر ، ونعقد الخــمــر فــوق الــرايــات . فبكى امرؤ القيس ساعة ثم رفع رأسه فقال : لقد علمت العرب أن لا كفء لحجر في دم ، وإني لن أعتاض به جملا أو ناقة ، فأكتسب بذلك سبة الأبد وفت العضد . وأما النظرة ، فقد أوجبتها الأجنة في بطون أمهاتها ، ولن أكون لعطبها سببا ، وستعرفون طلائع كندة ، من بعد ذلك ، تحمل القلوب حنقا ، وفوق الأسنة علقا . ( 3 ) إذا جــــالــــت الخــــيــــل فـــــي مـــــــأزق تــــــدافــــــع فـــيـــه المــــنــــايــــا الـــنـــفـــوســـا أتقيمون أم تنصرفون؟ قالوا : بل ننصرف بأسوأ الاختيار ، وأبلى الاجترار ، ( 4 ) لمكروه وأذيــة وحــرب وبلية ، ثم نهضوا عنه وقبيصة يقول متمثلا : لعلك أن تستوخم الموت ، ( 5 ) إن غدت كتائبنا في مأزق الموت ، تمطر فقال امرؤ القيس : لا والله لا استوخمه ، فرويدا ينكشف لك دجاها عن فرسان كندة وكتائب حمير ، ولقد كان ذكر غير هذا أولى بي إذ كنت نازلا بربعي ، ولكنك قلت ، فأجبت . فــقــال قــبــيــصــة : مـــا نــتــوقــع فــــوق قــــدر المــعــاتــبــة والإعتاب . قال امرؤ القيس : فهو ذاك . . 1 الــقــضــب : الــســيــوف . أجــفــانــهــا : أغمادها . . 2 الإحـــن ، الــواحــدة إحــنــة : الحقد . البراء : البريء . . 3 العلق : الدم . . 4 < الاجترار ، من اجتر الشيء : جره . . 5 تستوخم الموت : تجده وخيما .
|
مطاح
|
|