|
|
صفحة: 22
فرجع إلى حيه فاستاق مائة من الإبل وأقبل على امرأته . فقيل لها . قد جاء زوجك . فقالت : والله ما أدري أهو زوجي أم لا . ولكن انحروا له جزورا فأطعموه من كرشها وذنبها . ففعلوا : فلما أتوه بذلك قال : وأين الكبد والسنام والملحاء ؟ ( 1 ) فأبى أن يأكل فقالت : اسقوه لبنا حازرا . فأبى أن يشربه وقال : فأين الصريف والرثيئة ؟ ( 2 ) فقالت : افرشوا له عند الفرث والدم . فأبى أن ينام وقال : افرشوا لي فوق التلعة ( 3 ) الحمراء واضربوا لي عليها خباء . ثم أرسلت إليه : هلم شريطتي عليك في المسائل الثلاث . فقال لها : سلي عما شئت . فقالت : مم يختلج كشحاك ؟ ( 4 ) قال : للبسي الحبرات . ( 5 ) قالت : فمم تختلج فخذاك؟ قال : لركضي المطيات . ( 6 ) قالت : هذا زوجي لعمري فعليكم به واقتلوا العبد . فقتله وتزوج بالجارية . تصعلكه : ثم لم يزل امرؤ القيس مع صعاليك العرب حتى أتاه خبر مقتل أبيه وهو بدمون من أرض اليمن . 1 السنام حدبة في ظهر البعير . الملحاء : لحم في صلب البعير ، أي ظهره ، من الكاهل إلى العجز . . 2 الصريف : اللبن الصرف غير المخلوط ، الرثيئة : اللبن الحامض يخلط بالحلو . . 3 التلعة : ما علا من الأرض . . 4 يختلج : يضطرب . كشحاك : خصراك ، الواحد كشح . . 5 الحبرات : الواحدة حبرة : نوع من برود اليمن . . 6 ركضي : ضربي برجلي . المطيات : ما يتمطى ، يركب الواحدة مطية .
|
مطاح
|
|