|
|
صفحة: 12
قال القاضي الإمام أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزني : هذا شرح القصائد السبع أمليته على حد الإيجاز والاقتصار على حسب ما اقترح علي ، مستعينا بالله على إتمامه . ذكر رواة أيام العرب أن امرأ القيس بن حجر بن عمرو الكندي كان يعشق عنيزة ابنة عمه شرحبيل ، وكان لا يحظى بلقائها ووصالها ، فانتظر ظعن الحي ، وتخلف عن الرجال حتى إذا ظعنت النساء سبقهن إلى الغدير المسمى دارة جلجل واستخفى ثم إذ علم أنهن إذا وردن هذا الماء اغتسلن . فلما وردت العذارى اللواتي كانت عنيزة فيهن ونضون ثيابهن وشرعن في الانغماس في الماء ظهر امرؤ القيس وجمع ثيابهن وجلس عليها ، ثم حلف على ألا يدفع إليهن ثيابهن إلا بعد أن يخرجن عاريات ، فخاصمنه زمنا طويلا من النهار فأبى إلا إبرار قسمه ، فخرجت إليه أوقحهن فرمى بثيابها إليها ، ثم تتابعن حتى بقيت عنيزة وأقسمت عليه فقال : يا ابنة الكرام لا بد لك من أن تفعلي مثل ما فعلن ، فخرجت إليه فرآها مقبلة . 1 الظعن : الرحيل .
|
مطاح
|
|