|
|
صفحة: 140
مشفر الإبل يشبه في صحته ولينه بالسبت وهو جلود تدبغ بالقرظ ومنه قول طرفة ، وخد كقرطاس الشآمي ومشفر ، كسبت اليماني قده لم يحرد ، يقول فتكرع فيه بشافرها التي هي كالسبت وشيب صحيح في حكاية صوت المشافر عند الشرب ولكن لا يقال كرعت الإبل في الماء بشيب إذا شربته والسبت هاهنا أولى كأنا أرادت شكرنا الرض عنده فلم يخلنا جو هبطناه من رفد أراد بالجو المتسع من الأرض والرفد العطاء يقول كل موضع نزلناه في طريقنا إليه أصبنا به ماء وك لأ وكأن الأرض أرادت أن نشكرها عنده تقربا إليه لنا مذهب العباد في ترك غيره وإتيانه نبغي الرغائب بالزهد يقول لنا في ترك غيره من الملوك وإتيانه مذهب الزهاد الذين يزهدون في الدنيا لينالوا أكثر ما تركوا وأبقى في الخرة كذلك نحن إنا تركناهم وأتيناهم وأتيناه لعلمنا إنا نصيب منه أكثر ما نصيب من سواه فنحن نطلب الرغائب بزهدنا في غيره رجونا الذي يرجون في كل جنة بأرجان حتى ما يئسنا من اللد أي رجونا عنده من النعم ما يرجو العباد في الجنة أي أنه محقق رجاء من يرجوه فلثقتنا برجائنا نرجوا ببلده ما يرجوه العباد في الدنان حتى ما يئسنا من الخلود وإنا قال هذا لانه جعل بلدته أرجان كالجنة والجنة موعود فيها الخلود ولما كانت بلدته كالجنة رجونا فيها الخلود
|
مطاح
|
|