|
|
صفحة: 133
فــــأخــــرق رائــــيــــه مــــا رأى وأبـــــــرق نــــاقــــده مــــا انــتــقــد يقال خرق الظبي إذا فزع وتير وكذلك خرق الرجل وأخرقه وبرق إذا تير فشخص بصره وأبرقه غيره يقول الذي رأى هذا الكتاب حيره من رآه من حسن الخط والذي انتقد لفظه أبرقه ما انتقده من حسنه إذا ســمــع الــنــاس ألـــــفـــــاظـــــه خلقن لــه فــي الــقــلــوب الــســد أي ألفاظه تدث له الحسد في القلوب فتحسده قلوب السامع ين على حسن لفظه فقلت وقــد فــرس الــنــاطــقـــــي كــذا يفعل الســـد ابــن الســد جعل أحرازه خصل الفصاحة دون غيره من الناس كالفرس أي أنه وصل من الاستيلاء عليهم إلى مثل ما يصل إليه الأسد إذا فرس فريسته ولما وصفه بالفرس جعله أسدا في باقي البيت لأن الفرس من أفعال الأسد ولو خرس المتنبي ولم يصف كتاب أبي الفتح بن العميد با وصف لكان خيرا له وكأنه لم يسمع قط وصف كلامس وأي موضع للأخراق والأبراق والفرس في وصف الألفاظ والكتب ه لا احتذى على مثل قول البحتري في قوله يصف كلام ابن الزيات ، في نظام من البلاغة ما شك امرؤ أنه نظام فريد ، وكلام كأنه الزهر الضاحك في رونق الربيع الجديد ، مشرق في جوانب السمع ما يخلفه عوده على المستعيد ، ومعان لو فصلتها القوافي ، هجنت شعر جرول ولبيد ، حزن مستعمل الكلام اختيارا ، وتنب ظلمة التعقيد ، أو ه لا ربع على ظلعه فلم يكن معورا تبدو مقاتله وقال أيضا يودع
|
مطاح
|
|