|
|
صفحة: 128
يقول أنا في الشعراء كالبازي الأصيد في البزاة ولكن النجم الأعلى من يقدر على بلوغه يريد زحل وهو أجل النجوم جعله مث لا للممدوح ولم يعرف ابن جنى هذا لأنه قال لو استوى له أن يقول ولكن أعلى النجوم لكان أليق والمعنى أني وإن كنت حاذقا في الشعر فإن كلامي لا يبلغ أن أصف ابن العميد وأمدحه رب مــا لا يعبر اللفظ عــنـــــه والـــذي يضمر الــفــؤاد اعتقاده أي رب شيء من مدحك لا يبلغه لفظي بالعبارة عنه وما يضمره قلبي هو اعتقاده فيك وفي استحقاقك ذلك المدح وهذا اعتذار عن قصوره في وصفه ومدحه ما تعودت أن أرى كأبي الــفــض ل وهــذا الــذي أتــاه اعـتـياده يقول لم أتعود أن أمدح مثله فإن قصرت عن كنه وصفه كنت معذورا لأن عادتي لم تر بدح مثله والذي أتاه من الشعراء اعتياده لأنه أبدا يمدح فهو أعلم الناس بالشعر وهذا يدل على ترز أبي الطيب منه وتواضعه له ولم يتواضع لأحد في شعره ما تواضع له ويجوز أن يكون قوله وهذا الذي أتاه أي هذا الذي فعله من النقد عادته لعلمه بالشعر وقال ابن جنى وهذا الذي أتاه من الكرم عادة له لم يتخلق لي به وليس بشيء لأ نه ليس في وصف كرمه إنا يعتذر من تقصيره إن فــي الــــوج لــلــغــريــق لـــعـــذرا واضــحــا أن يــفــوتــه تــعـــــداده يقول إن فاتني عد بعض أوصافك حتى لم آت على جميعها كان
|
مطاح
|
|