|
|
صفحة: 75
يعني بالحقائق ما لا شك فيه للعاقل وهي أن الدنيا دار مخاوف واخطار والإنسان فيها على خطر عظيم وإن الحيوة غير باقية فمن غالط في هذا نفسه ومناها السلامة والبقاء صفا له العيش في الوقت ح ين ألقى عن نفسه الفكرة في العواقب وكلف نفسه طلب الال من البقاء في السلامة مع نيل المراد فطمعت في ذلك ثم دل على أنه لا بقاء فيها لأ حد أيــن الــذي الهرمان من بنـيانـه ما قومه ما يــومــه ما الصرع الهرمان بناءان بصر ارتفاع كل واحد منهما في السماء أربعمائة ذراع في عرض مثلها لا يدري من بناهما وكيف بنيا يقال بناهما عمرو بن المشلل ويقال أن أحدهما قبر شداد بن عاد والثاني قبر أرم ذات العماد يقول أين من بناهما وأين قومه ومتى كان يوم موته وكيف كان مصرعه ينبه بهذا على أن الفناء حتم وأن لا سبيل إلى البقاء تتخلف الثـــار عــن أصــحــابــهــا حينا ويــدركــهــا الفناء فتتبع يقول الثار تبقى بعد أصحابها زمانا من الدهر ثم تفنى وتتبع أصحابها في الفناء لم يرض قلب أبي شجاع مبلغ قبل المات ولم يسعه موضع يريد علو همته وإنه ما كان يرضى ببلغ يبلغه في العلى حتى يطلب منه ما فوقه ولم يسعه موضع لكثرة جيشه أو لأ نه لا يرضى ذلك المكان
|
مطاح
|
|