|
|
صفحة: 70
هذا كأنه عذر للذي يلقبه بالمجنون من اعدائه لأنهم يرونه كالأسد في الشجاعة والأسد لا يوصف بالحلم كذلك هذا الرجل يبعد عنه الحلم إذا قاتل الأعداء يروعهم منه دهر صرفه أبـدا مجاهر وصــروف الدهر تغتال أي يروع الأعداء من هذا الممدوح دهر يجاهر الناس بحوادثه وصروف الزمان تأتي اغتيا لا لا مجاهرة جعل الممدوح كالدهر تعظيما لشأنه أنــالــه الــشــرف العــلــى تــقــدمـــــه فما الــذي بتوقي مــا أتــى نالوا تقدمه في الحرب اعطاه أعلى الشرف فما الذي نال اعداؤه باحجامهم وتوقيهم ما يأتيه من المخاوف والأهوال إذا الــلــوك تلت كــان حــلــيــتــه مهند وأصـــم الكعب عسال يقول إذا تزينت الملوك بالتاج والسوارين تزين هو بالسيف والرمح الشديد المهتز أبو شجاع أبو الشجعان قاطبة هــول نته من الهيجاء أهــوال يقول هو أبو شجاع كنية وهو أبو الشجعان كلهم حقيقة لنهم كلهم دونه وهو سيدهم وهو هول عند الحرب في أع ين الأعداء ونته غذته وربته أهوال الحرب لأ نه نشأ فيها فصارت له كالغذاء تلك المد حتى ما لفتـخـر في المد حاء و لا ميم و لا دال
|
مطاح
|
|