|
|
صفحة: 47
و لا توهمت أن الناس قد فقدوا وأن مثل أبي البيضاء موجود يقول لم أتوهم إن الكرام فقدوا حتى لايوجد منهم أحد وإن مثل هذا موجود بعد فقدهم وتكنيته بأبي البيضاء سخرية منه وأن ذا السود الثقوب مشفـره تطيعه ذي العضاريط الرعاديد يقول و لا توهمت أن الأسود العظيم المشافر يستغوي هؤلاء اللئام الذين حوله يطيعونه ويصدرون عن رأيه وجعله مثقوب المشفر تشبيها في عظم مشافره بالبعير الذي يثقب مشفره للزمام والعضروط التابع الذي يخدم الناس بطعام بطنه والرعديد الجبان جوعان يأكل من زادي ويسكني لكي يقال عظيم القدر مقصود وصفه بالجوع على معنى أنه للؤمه وبخله لا يشبع من الطعام وذكرنا وجه أكل زاده عند قوله ، لو كان ذا الكل أزوادنا ، يقول هو يمسكني عنده لكي يتجمل بقصدي إياه فيقول الناس أنه عظيم القدر إذ قصده المتنبي مادحا إن امـــرأ أمــة حبلـى تـــــدبـــــره لستضام سخي العي مفؤود جعل الأسود أمة لعدمه آله الرجال وجعله حبلى لعظم بطنه وكذا خلقة الخصيان وهذا تعريض بابن سيده يقول الذي صار تدبيره إلى من هذه صفته فهو مضيم مصاب القلب لا عقل له ويــلــمــهــا خــطــة ويــلــم قــابــلـــــهـــــا لثلها خــلــق الــهــريــة الــقــود
|
مطاح
|
|