|
|
صفحة: 30
القاضي حسن ابن عبد العزيز ، ما تطعمت لذة العيش حتى ، صرت في وحدتي لكتبي جليسا ، وبحر أبو السك الضم الذي له على كل بحر زخرة وعبـاب بحر خبر مقدم على المبتدأ لأن التقدير وأبو المسك الخضم بحر وروى ابن جنى بحر بالجر عطفا على جليس كأنه قال وخير بحر أبو المسك والخضم الكثير الماء ومنه قول بشار ، دعاني إلى عمر جوده ، وقول العشيرة بحر خضم ، والزخرة الأمتلاء بالماء وكثرته تــاوز قــدر الــدح حتى كــأنــه بأحسن مــا يثني عليه يعاب يقول هو أجل من كل مدح يثني عليه به فإذا بالغت في حسن الثناء عليه استحق قدره فوق ذلك فيصير ذلك الثناء الحسن كأنه عيب لقصوره عن استحقاقه كما قال البحتري ، جل عن مذهب المديح فقد كاد يكون المديح فيه هجاءا ، وكرره أبو الطيب فقال ، وعظم قدرك في الفاق أوهمني ، أني بقلة ما أثنيت أهجوكا ، وغالبه العداء ثـم عـنـوا لـه كما غالبت بيض السيوف رقاب أي لم يجدوا طريقا إلى غلبته فخضعوا له وانقادوا كالرقاب إذا غالبت السيوف صارت مغلوبة وأكثر ما تلقى أبا السك بــذلــة إذا لم يصن إ لا الديد ثياب قال ابن جنى يقول إذا تكفرت الأبطال ولبست الثياب فوق الحديد خشية واستظهارا فذاك الوقت أشد ما يكون تبذ لا للضرب والطعن
|
مطاح
|
|