|
|
صفحة: 27
يريد أنه لا يعشق الإوطان وإن جميع البلاد عنده سواء فإذا سافر عن وطن لم يشوقه الإياب إلى ذلك الوطن لأ نه مستغن بالسفر عن الوطن وعن ذمان العيس إن سامحت به وإ لا ففي أكوارهـن عـقـاب يقول وإنا غنى عن سير الإبل إن سنحت بالسير سرت عليها وإ لا فإنا كالعقاب الذي لا حاجة به إلى أن يحمل وجواب أن محذوف للعلم به وأصدى فا أبدى إلى الاء حاجة وللشمس فوق اليعمات لعاب يقول أعطش ف لا أبدى حاجتي إلى الماء تصبرا وحزما ح ين يشتد حمي الشمس حتى كان الشمس سال لها لعاب فوق الإبل والمسافرون في الفلوات إذا اشتد الهجير يرون كأن الشمس قد دنت من رؤوسهم وتدلت منها خيوط فوقهم ومنه قول الراجز ، وذاب للشمس لعاب فنزل ، وقال الكميت الفقعسي ، يصافحن حر الشمس كل ظهيرة ، إذا الشمس فوق البيد ذاب لعابها ، ومعنى البيت من قول أبي تام ، جدير أن يكر الطرف شررا ، إلى بعض الموارد وهو صادي ولــلــســر مــنــي مــوضــع لا يــنــالــه نـــدي لا يفضي إلــيــه شـــراب يريد أنه كتوم للأسرار يضع السر حيث يطلع عليه الندي و لا يصل إليه الشراب مع تغلغله في البدن كما قال الخر ، يظلون شتى في البلاد وسرهم ، إلى صخرة أعيا الرجال انصداعها ، وقد نظر أبو الطيب في هذا البيت إلى قول الخر ، تغلغل حيث لم يبلغ شراب ،
|
مطاح
|
|