|
|
صفحة: 291
ل يــنــجــز الــيــعــاد فــي يـــومـــــــه ول يــعــي مــا قـــال فــي أمــســه لا ينجز ما وعده في يوم انقضاء الوعد كما تقول وعدتك كذا في يوم كذا فإذا جاء ذلك اليوم فهو يوم الميعاد و لا يعي أي لا يحفظ ما قاله بالأمس يعني أنه لغفلته وسوس فطنته ينسى ما يقوله وإنـــــا تـــتـــال فـــي جــــذبـــــــــه كـــأنـــك الــــــلح فـــي قــلــســه القلس حبل السفينة يقول لا يأتي مكرمة بطبعه بل تتال فتجذبه كما يجذب الملح السفينة لتجري فــل تـــرج الــيــر عــنــد امــــــرىء مـــرت يــد الــنــخــاس فــي رأســـه وإن عـــراك الــشــك فــي نــفــســـــه بــحــالــه فــانــظــر إلـــى جنسـه يقول إن شككت في حاله ولم تعرفه فقسه بغيره من العبيد فأنك لا ترى أحدا منهم له مروة وكرم فــقــلــمــا يـــلـــؤم فـــــي ثـــــــوبـــــــه إل الـــــذي يـــلـــؤم فـــي غــرســه يريد أن اللؤم طبيعة طبع عليها اللئيم في غرسه ومن كان لئيما كان مولودا على اللؤم مــن وجــد الــذهــب عــن قـــــدره ولــم يجد الــذهــب عــن قنسه القنس الأصل يقول من ذهب عن قدر استحقاقه في الدنيا فنال وولاية أو غنى وهو لا يستحق ذلك لم يذهب عن أصله في اللؤم لأن الأشياء تعود إلى أصولها ومن كان لئيم الأصل فهو ينزع إلى ذلك اللؤم وأتصل قوم من الغلمان بأبن الأخشيدي مولى كافور طلبا للفساد بينهما وجرت وحشة أياما ثم ردهم إليه واصطلحا فقال
|
|
|