|
|
صفحة: 290
يقول مثلك في كرمك وسماحتك يكون فؤاده وسيطا بينه وبيني فيكلمه عني و لا يحوجني إلى الكلم وخرج من عنده فقال يهجوه أنـــوك مــن عــبــد ومـــن عـــرســـه مــن حــكــم الــعــبــد عــلــى نفسه النوك ا ( مق والأنوك الأحمق يقول الذي يجعل العبد حاكما على نفسه فهو أنوك من عبد ومن عرس نفسه يعني المرأة أي أحمق من المرأة ومن العبد من يكون في طاعة العبد ومن ابتداء وخبره ما قبله كما تقول أحسن من عمرو ومن أخيه زيد ويجوز أن يعود الضمير في عرسه على العبد ويريد به الأمة لأن العبد يتزوج بالأمة في غالب الأحوال وهذا عتاب يعاتب به نفسه ح ين أتى الأسود فأحتاج إلى أن يطيعه مــا مــن يـــرى أنـــك فــي وعــــــده كــمــن يـــرى أنـــك ي حبسه يقول الذي يرى أنك في وعده يحسن إليك ويبرك والذي يرى أنك في حبسه يذلك ويسيء إليك يعني أنه في حبس كافور ليس في وعده وإنـــــا يــظــهــر تــكـــــيــمـــــه لــيــحــكــم الفــــســــاد فـــي حــســه يريد من أظهر تكيم العبد على نفسه دل ذلك على سوء اختياره وسوء الأختيار يدل على فساد ا ( س الــعــبــد ل تفـضـل أخـــــلقـــــه عــن فــرجــه الــنــت أو ضــرســه يريد أن همة العبد مقصورة على فرجه وبطنه فل فضل فيها من هذين لمكرمة وبر وإحسان
|
|
|