|
|
صفحة: 269
الشقاوة أن تب من لا يحبك كما قال الأخر ، ومن الشقاوة أن تب و لا يحبك من تبه ، وقال يدح كافورا في ذي ا ( جة من سنة ست وأربع ين وثلثمائة أود مـن اليـــام مـال تـــــــوده وأشــكــو إليها بيننا وهــي جنده يقول أحب من الأيام النصاف والمع بيني وب ين أحبتي وذلك ما لا توده الأيام وأشكو إليها الفراق والأيام جند للفراق لأنها سبب البعد والتفريق وقوله بيننا إنتصابه بالشكو لا بالظرف ويرد بالب ين الفراق والهاء في جنده للب ين أي الزمان هو الذي حتم الب ين فإذا شكوت إليه لم يشكني يباعدن حبا يجتمعن ووصــلــه فكيف بحب يجتمعن وصده يباعدن معناه يبعدن ووصله وصده معطوفان على الضمير في يجتمعن من غير أن أتى بتوكيد وهو جائز في الضرورة وجعل الأيام تتمع مع الوصل والصد لأنهما يكونان فيها والظرف يتضمن الفعل وإذا تضمنه فقد لابسه فكأنه اجتمع معه يقول إذا كانت الأيام يبعدن منا ا ( بيب المواصل لنا فكيف يقربن ا ( بيب المقاطع المهاجر لنا والمعنى أن الأيام يبعدن عنا حبيبا ووصله موجود فكيف الطمع في حبيب صده موجود أبــى خلق الدنيا حبيبا تــديــه فما طلبي منها حبيبا ترده قوله تديه من فعل الدنيا وكذلك ترده أي تدفعه ويجوز أن يريد ترده إلى الوصل يقول حبيب تديه الدنيا لنا قد أبت ذلك أي تأبى أن تدي
|
|
|