|
|
صفحة: 250
وتتقر الدنيا احتقار مجرب يرى كل ما فيها وحاشاك فانيا يقول أنت تتقر الدنيا احتقار من جربها فعرفها وعلم أن جميع ما فيها يفنى و لا يبقى فلذلك تهبها و لا تدخرها وقوله حاشاك استثناء ما يفنى ذكر هذا الاستثناء تسينا للكلم واستعما لا للدب في مخاطبة الملوك وهو حسن الموقع وما كنت من أدرك اللك بالنى ولكن بأيام أشب الـنـواصـيا يقول لم تدرك الملك بالتمني والاتفاق ولكن بالسعي والهد والوقائع الشديدة التي تشيب نواصي الأعداء والمراد بالأيام الوقائع ومنه قوله تعالى وذكرهم بأيام الله قيل في التفسير يعني وقائع الله في المم ا ) الية وهذا من قول الطائي ، فتى هز القنا فحوى سناء ، بها لا بالأحاظي والدود ، ومثله قول يزيد بن المهلبي ، سعيتم فأدركتم بصالح سعيكم ، وأدرك قوم غيركم بالمقادر ، وله أيضا ، إذا قدم السلطان قوما على الهوى ، فإنكم قدمتم بالمناقب ، عداك تراها في البلد مساعـيا وأنت تراها في السماء مراقيا قال ابن جنى أي تعتقد في المعالي اضعاف اعتقاد الناس فتحسب ذلك ما يكون طلبك لها وشحك عليها هذا كلمه والمعنى على ما قال بأن اعداءك يرون الأيام والوقائع مساعي في الأرض وأنت تراها مراقي في السماء لأ نك بها تنال العلو لبست لها كدر العـجـاج كـأنـمـا ترى غير صاف أن ترى الو صافيا
|
|
|