|
|
صفحة: 150
العذيب وبارق موضعان معروفان ويجوز أن يكون ما بينهما ظرفا للتذكر والظاهر أنه ظرف للمجر والمجرى ويحمل الكلم على أني جعل ما ب ين العذيب مفعول تذكرت ويجعل مجر عوالينا بد لا منه على أن يكون بدل الاشتمال كأنه قال مجر عوالينا فيه فحذف للعلم به ويجوز أن تكون ما زائدة والمعنى أنهم كانوا نزو لا ب ين هذين الموضع ين وكانوا يجرون الرماح عند مطاردة الفرسان ويسابقون على ا ) يل والمجرى بفتح الميم وضمها يكونان مصدرا ومكانا وصحبة قوم يذبحون قـنـيصـهـم بفضلت ما قد كسروا في الفارق وتذكرت صحبة قوم صعاليك يذبحون ما يصيدون با بقي من نصول سيوفهم التي قد كسروها في الرؤوس وفي هذا إشارة إلى جودة ضربهم وقوة سواعدهم وليل توسدنا الثوية تـحـتـه كــأن ثراها عنبر في الرافق الثوية موضع بقرب الكوفة يقول تذكرت ليل اتخذنا فيه هذا المكان وسائد لنا أي ننا عليه وكان طيب التراب وكأن ثراها الذي تتربت به مرافقنا ح ين اتكأنا عليها عنبر فيها قال ابن الصعلوك الفاتك لا وسادة له قال العروضي فيما استدرك عليه أ لا ينظر أبو الفتح إلى قوله توسدنا الثوية وإنا يصف تصعلكه وتصعلك اصحابه وصبرهم على شدائد السفر وإن الفضلت المكسرة من السيوف مداهم والأرض وسائدهم لنه وضع رأسه على المرفق من يده وإنا سميت الوسادة مرفقة لأ ن المرفق يوضع عليها و لا يفتخر الصعلوك بوضع الرأس على الوسادة وهذا من قول البحتري ، في رأس مشرفة حصاها
|
|
|