|
|
صفحة: 146
الذمام جمع ذمة وهي العهد يقول إن كنت لا تعطي الروم عهدا وصلحا بالطوع فلياذهم بك يوجب لهم الذمام لان من لاذ بالكري وجبت له الذمة أي فقد حصل لهم ما طلبوا وإن لم تعطهم ثم أكد هذا بالبيت الثاني فقال وإن نــفــوســا أمـــتـــك مـــنـــيـــعـــة وإن دمـــــاء أمــلــتــك حــــرام أي من قصدك بالرجاء حصلت له المنعة وحرم إراقة دمه إذا خاف ملك من مليك اجــرتــه وسيفك خافوا والــوار تسام يقول إذا كنت تير من خاف غيرك فلن تير من نفسك وقد خافوك أولى ومعنى قوله والوار تسام أي أنك تتكلف أن تيرهم وقد خافوا سيفك لهم عنك بالبيض الفاف تفرق وحولك بالكتب اللطاف زحام أي لا يحاربونك بسيوفهم بل ينهزمون عنك ويزدحمون عليك بالكتب اللطيفة الكلم التي تلطفوا فيها لمسئلتك وتضرعوا إليك وجعل ابن فورجة الكتب نفسها لطافا قال لأنها كتب مكتومة وليس بشيء . تغر حلوات النفوس قلوبـهـا فتختار بعض العيش وهو حمام يقول حلوة النفوس وحب ا ( ياة يغر القلب حتى يختار عيشا فيه ذل ويختار الهرب من خوف القتل وذلك العيش حمام في ا ( قيقة بل هو شر من ا ( مام كما ذكر في قوله وشــر المامي الــزؤامــي عيشة يذلك الــذي يختـاره ويضـام
|
|
|