|
|
صفحة: 96
فقد يكون من الأذى مان يكون مقة من المؤذي وكــيــف تعلك الــدنــيــا بـــشـــيء وأنـــت بعلة الــدنــيــا طبيب يقول أنت تشفي العلل عن الدنيا فتقوم المعوج وتنفي الظلم والعبث والفساد فكيف تعلك الدنيا وأنت طبيبها من علتها وكــيــف تــنــوبــك الــشــكــوى بــــــداء وأنـــت الــســتــغــاث لــا ينوب أي وكيف يصيبك المرض بداء وبك يستغاث ما ينوب من الزمان مللت مــقـــــام يـــوم لـيس فـــــيــه طــعــان صـــادق ودمـــق صبيب المقام بعنى القامة يقول إذا أقمت يوما ولم تخرج إلى الغزو ولم يكن فيه طعان و لا دم مصبوب فمللت ذلك أي أنك تعودت الطعان وسفك دماء الأعداء فإذا أقمت يوما واحدا مللت وقد صرح بهذا في قوله وأنــــت الــلــك تــرضــه الـــشـــايـــا لهمته وتــشــفــيــه الـــــروب ومــا بــك غير حبك أن تـــراهـــا وعثيرها لرجــلــهــا جنـيب الضمير في تراها للخيل أضمرها وإن لم يجر لها ذكر لتقدم ما يدل عليها والنيب الظل سمى به لأن الشخص إذا سار في الشمس تبعه ظله فكأنه يجنبه أي يقوده يقول ليس بك مرض إ لا أن تأتي العدو في خيل تثير غبارا وهي تشي في ظل ذلك الغبار ويجوز أن يريد أن الغبار يتبعها فكأنها تقود ذلك الغبار فإذا أحب ذلك ثم منع منه بالدمل الذي يشتكيه وصار منوعا ما يحبه فيضجر ويقلق مــحــجــلــة لــهــا أرض العــــــــادي ولــلــســمــر الــنــاخــر والــنــوب
|
|
|