|
|
صفحة: 64
ا ) طاب وعاذله في الود غير مطاع بل هو قائل محا لا كمن قال للفلك أرفق في حركتك وقال ابن جنى كما أن الغيث لا تؤثر فيه القطرة فكذلك سائله لا يؤثر في ماله قال العروضي هذا الذي قاله أبو الفتح على خلف العادة في المدح لأن العرب تتمدح بالأعطاء من القليل والمواساة مع ا ( اجة قال الله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وقال الشاعر ، ولم يكن أكثر الفتيان ما لا ، ولكن كان أرحبهم ذراعا ، والذي فسره مدح بكثرة المال لا الود وإنا أراد أن من عادة الغيث أن يقطر وذلك طبعه فسائله مستغن عن تكليفه ما هو في طبعه ونحو هذا قال ابن فورجة يقول من يسأل الغيث قطرة فقد تكلف ما استغنى عنه إذ قطرات الغيث مبذولة لمن أرادها كذلك سائل هذا الممدوح متكلف ما لا حاجة به إليه إذا هو يعطى قبل السؤال لقد جدت حتى جدت في كل ملة وحتى أتاك المد من كل منطق أي عم جودك أهل الملل وحمدك أهل كل لغة من اجناسها لما نالوا من برك وإحسانك رأى ملك الــروم ارتياحك للندى فقام مقام الجتدى التملـق رأى معناه علم يقول علم نشاطك للجود فتملق إليك تلق السائل وخلى الرماح السمهرية صــاغــرا لذرب منه بالطعان وأحـذق أي تركها صغارا لا اختيارا لمن هو احذق بالطعان وأجرى عادة به منه والمعنى ترك ا ( رب صاغرا واستأمن بالكتاب
|
|
|