|
|
صفحة: 357
الله كلهم أن يكونوا شمال ذلك الشيء أقلب منك طرفي في ســمــاء وإن طلعت كواكبها خصا لا يقول أنت في الرفعة سماء وإن كانت كواكب تلك السماء خصا لا جعله كالسماء وخصاله في الشهرة نجومها كما قال البحتري ، وبلوت منك خلائقا محمودة لو كن في فلك لكن نج وما ، وأعجب منك كيف قدرت تنشا وقد أعطيت في الهد الكما لا يقول ولدت كام لا فكيف أزددت بعد الكمال وقال فيه ارتا لا وهو على الشراب وقد صفت الفاكهة والنرجس إنــــا بــــدر بـــن عــمــار ســــحــــاب هــطــل فــيــه ثــــواب وعــقــاب هذه القطعة مضطربة الوزن وهي من الرمل وذلك لأنه جعل العروض فاعلاتن وهو الأصل في الدائرة ولكن لم يستعمل العروض ههنا إ لا محذوفة السبب على وزن فاعلن كقول عبيد ، مثل سحق البرد عفى بعدك القطر مغناه وتأديب الشمال ، غير أن هذا البيت الأول صحيح الوزن لأنه مصرح فتبعت عروضه ضربة والمعنى أن السحاب فيه صواعق ورعد وبرق وماء كذلك هذا الممدوح فيه ثواب لأوليائه عقاب لا عدائه إنــــا بــــدر رزايــــــا وعـــطـــــــايـــا ومـــنـــايـــا وطـــعـــان وضــــراب جعله هذه الأشياء لكثرة وجودها منه كما تقول العرب الشعر زهير والسخاء حات وكما قالت الخنساء ، ترتع ما رتعت حتى إذا
|
مطاح
|
|