|
|
صفحة: 347
ارتالهم ليس ارتا لا عند ارتال بقائه ولأنهم ربا يعودون والبقاء إذا ارتل لم يعد وكذلك مسير صبره أعظم من مسير الجمال فلم يعتد بسير جمالهم مع سير صبره عنه تـــولـــوا بــغــتــة فــكــأن بـــــيــنـــــا تــهــيــبــنــي فــفــاجــأنــي اغــتــيــا لا الاغتيال الاهلاك يقال غاله واغتاله إذا اهلكه يقول كأن الفراق هابني ففاجأني باغتياله والمعنى فاغتالني اغتيا لا مفاجأة فــكــان مسير عيسهم ذمـــــيــا وســيــر الــدمــع إثــرهــم انهما لا قال أبو الفتح أي سبقت دموعي عيرهم والذميل سير متوسط وقال ابن فورجة ظن أبو الفتح أنه يريد دمعي كان اسرع من سير العيس وليس كما ظن ولكن جمع ذكر سيرهم وسيلان دمعه على أثرهم في بيت واحد توجعا وتسرا وليس يريد السبق والتأخر ومثله لابن رومي ، لهم على العيس إمعان يشط بهم ، وللدموع على الخدين إمعان ، كــأن العيس كانت فــوق جفني مناخات فلما ثـرن سـا لا يقول كنت لا أبكي قبل فراقم فكأن ابلهم كانت تسك دمعي عن السيلان ببروكها فوق جفني فلما فارقوني سال دمعي فكأنها ثارت من فوق جفني فسال ما كانت تسك من دموعي قال ابن جنى وما قيل في سبب بكاء أظرف من هذا وحجبت الــنــوى الظبيات عــنــي وســاعــدت الــبــراقــع والجا لا
|
مطاح
|
|