|
|
صفحة: 312
مثقوبة بالحصى وكنى بهذا عن وعورة الطريق وطريقها عذراء لم يسلك قبلها يتلون الريت من خــوف الــتــوى فيهاكما يتلون الـحـربـاء الخريت الدليل سمى خريتا لاهتدائه في الطرق الخفية كخرت الإبرة كأنه يعرف كل ثقب في الصحراء يقول الدليل الحاذق يتغير لونه من خوف الهلاك كما يتلون الحرباء وهي دابة تستقبل الشمس وتدور معها حيث دارت تتلون في اليوم الوانا كما قال ذو الرمة ، غدا أكهب الأعلى وراح كأنه ، من الضح واستقباله الشمس أخضر ، والمعنى من قول هدبة ، يظل بها الهادي يقلب طرفه ، من الهول يدعو ويله وهو لاهف ، وقال الطرماح ، إذا اجتابها الخريت قال لنفسه ، أتاك برجلي حائن بعد حائن ، بيني وبـــي أبـــي عــلــي مــثــلـــــه شــم الــبــال ومــثــلــهــن رجــاء يقول بيني وبينه جبال مرتفعة مثله في العلو والوقار ورجاء عظيم مثل هذه الجبال فنصب مثلهن لان نعت النكرة المرفوعة إذا قدم عليها نصب على الحال منها كما تقول فيها قائما رجل كما قال ذو الرمة وهو من أبيات الكتاب ، وتت العوالي والقنا مستظلة ، ظباء أعارتها العيون الجآذر ، وعــقــاب لبنان وكيف بقطعها وهــو الشتاء وصيفهن شتاء يعني بيني وبينه عقاب هذا الجبل الذي يعرف بلبنان وهو جبل معروف
|
مطاح
|
|