|
|
صفحة: 200
يقول طلعت السيوف من أغمادها كالشموس في بريقها ثم غربت في هام المضروب ين فصارت رؤسهم مغارب لها وهذا منقول من قول أبي نواس ، طالعات مع السقاة علينا ، فإذا ما غربن يغربن فينا ، مصائب شتى جمعت في مصيبة ولم يكفها حتى قفتها مصائب شتى متفرقة وقفتها تبعتها يقول ليست مصيبتنا به واحدة بل هي جماعة لعظمها ولم يكفها ذاك حتى تلتها مصائب باتهامنا في بابه وقول العداة إنا شامتون بوته رثى أبن أبينا غير ذي رحم لــه فباعدنا عنه ونحن القــارب روى الخوارزمي غير ذي رحم لنا أي أبعدنا عن المرثي بأن اتهمنا في موته بالشماتة ونحن أقاربه على الحقيقة وعــرض أنــا شامتـون بـمـوتـه وإ لا فــزارت عارضيه القواضب يروى أخدعيه والعارضان جانبا اللحية والقواضب السيوف يقول عرض في مرثيته بشماتتنا وكان حقه أن يقول عرض بأنا شامتون ولكنه حذف الباء على ارادة الذكر كأنه قال ذكر أنا شامتون بوته وقوله وإ لا فزارت يجوز أن يكون من كلام المعرض حكي عنه ما قال كأنه قال هم شامتون بوته وإ لا فزارتني السيوف أي قتلت بها أن لم يكن الأمر على ما اقول فيكون هذا تأكديا لم ا ذكر من شماتتهم ويجوز أن يكون هذا من كلام الذين ينفون الشماتة عن أنفسهم يقول إن لم يكن الأمر على ما ذكر فرمى الله عارضيه بالسيوف فيكون هذا
|
مطاح
|
|