|
|
صفحة: 188
يقول هزمتهم حتى ادبروا فولوك اقفاءهم حتى قامت مقام وجوههم في استقبالك ويجوز أن يكون المعنى طمست وجوهه بالضرب حنى صارت كالاقفاء وتركت اكبادهم قطعا صغارا والأفلاذ جمع فالذرهو القطعة من الكبد ومنه قول الأعشى ، تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ، البيت فــي مــوقــف وقــف الــمــام عــلــيــهــم فــي ضنطه واســتــحــوذ اســتــحــواذا يقول كان هذا الفعل منك في معركة ضيقة وقف الموت عليهم فحبسهم في ضيقها وغلبهم حتى قتلهم جميعا جــمــدت نــفــوســهــم فــلــمــا جــئــتــهــا أجــريــتــهــا وســقــيــتــهــا الـــفـــولاذا قيل في جمدت نفوسهم أقوال أحدها أنها جمدت خوفا منه والخوف يجدم الدم وعلى هذا يتأول قول الشاعر ، فلو أنا على حجر ذبحنا ، جرى الديمان بالخبر اليق ين ، أي أن دمي يسيل لأني شجاع ودمك لا يسيل لأنك جبان والثاني أن دماءهم كانت محقونة فلما جئتها ابحتها بسيوفك فجعل حقنها الجمود إذ كان يذكر بعده الإجراء وقال ابن جنى يعني قست قلوبهم وصبوا وشجعوا فاشتدوا كالشيء الجامد وقوله اجريتها أي أسلت دماءهم على الحديد فصارت بنزلة الماء الذي يسقاه الفولاذ لـــا رأوك رأوا أبــــاك مـــحـــمـــــــدا فـــي جــوشــن وأخــــا أبــيــك مــعــاذا يقول لما رأوك رأوا أباك وعمك لأنك تشبههما فلصحة شبهك بهما
|
مطاح
|
|