|
|
صفحة: 179
مـــا بـــالـــه لا حــظــتــه فـــتـــضـــرجـــت وجـــنـــاتـــه وفـــــــؤادي الـــجـــروح تضرجت أي احمرت خج لا وأصله من انضرج الشيء إذا انشق كأنه قد انشق جلده فظهر الدم يقول فؤادي هو المجروح بنظري إليه فما بال وجناته ترجت بالدم ورمــــا ومــــا رمــتــا يــــداه فـــصـــابـــنـــي ســهــم يــعــذب والـــســـهـــام تــريــح يقول رماني بلحظه ولم يرمني بيديه وكان ينبغي أن يقول وما رمت يداه ولكنه على لغة من يقول قاما أخواك فالمعنى أن سهم لحظه يعذب والسهام المعروفة تقتل فتريح قــــرب الــــــزار و لا مـــــزار وإنــــــــا يـــغـــدو الـــنـــان فــلــتــقــي ويــــروح يقول قرب بيننا المزار و لا مزار على الحقيقة لانا نلتقي بالقلوب لا بالأجسام واراد يغدو قلبي ويروح أي يتذكره فيتصور في قلبي فكأنا قد التقينا كما قال ابن المعتز ، إنا على البعاد والتفرق ، لنلتقي بالذكر إن لم نلتق ، وكما قال روبة ، إني وإن لم ترني كأنني ، أراك بالغيب وإن لمترني ، ومثله لأبي الطيب ، لنا ولأهله أبدا قلوب ، تلاقي في جسوم ما تلاقي ، وفشت ســرائــرنــا إليك وشــفــنــا تعريضنا فبدا لــك التصريح ذكر ابن جنى في هذا البيت اوجها فاسدة ثم قال اقوى هذه الوجوه لما جهدنا التعريض استروحنا إلى التصريح فانهتك الستر ولم يقف على حقيقة المعنى وهو أنه يقول كتماننا هزلنا فصار الهزال صريح
|
مطاح
|
|