|
|
صفحة: 172
بن أضرب المثال أم من أقيسه إليك وأهل الدهر دونك والدهر ضرب المثل إنا يكون لتشبيه ع ين بع ين أو وصف بوصف وإذا كان هو أجل وأع لا من كل شيء لم يكن ضرب المثل له بشيء في مدحه وهذا معنى قوله أم من اقيسه إليك وإنا وصل القياس بإلى لأن فيه معنى الضم والجمع كأنه قال من اضمه إليك في الجمع بينكما والموازنة وأهل الدهر كلهم دونك وكذلك الدهر الذي يأتي بالخير والشر دونك لأنه يتصرف على مرادك ولأنك تدث فيه النعمي والبؤسي وقال يم دح أخاه أبا عبدادة عبيد الله ابن يحيى البحتري ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد حتى أكون با قلب و لا كبد الاقتناع مثل القناعة يقول شوقي إلى الاحبة لا يقنع مني بهذا الحزن الذي أنا فيه حتى يحرق كبدي ويوله عقلي فاصير مجنونا ذاهب العقل و لا الديار التي كان البيب بها تشكو إلي و لا أشكو إلى أحد قال ابن جنى يقول لم يبق في فضل للشكوى و لا في الديار أيضا فضل لها لأن الزمان ابلاها قال ابن فورجة ذهب أبو الفتح إلى أن تقدير الكلام و لا الديار تشكو إلي وقد علم أن الديار كلما كانت اشد دثورا وبلى كانت أشكى لما تلاقي من الوحشة بفراق الأحبة فكيف جعل الدار لا فضل فيها للشكوى وشكواها ليست بحقيقة وإنا هي مجاز وإنا كان على ما ذكر لو أن شكواها حقيقة فكانت تقصر عنها لضعفها وبلاها كما يصح ذلك في العاشق كما قال الملقب بالببغاء ،
|
مطاح
|
|