|
|
صفحة: 143
جمع هج ين ولم يقل ذلك أحد من أهل اللغة وإنا جمعوا الهج ين هجنا وهجناء والهجان إنا يذكر في خلوص البياض والنسب وهو من صفات المدح حيثما استعمل يقال رجل هجان وامرأة هجان وهي الكريمة التي لم تعرق فيها الإماء وارض هجان إذا كانت تربتها بيضاء وناقة هجان خالصة اللون وخيار كل شيء هجانه وأنشد أبو الهيثم ، وإذا قيل ن هجان قريش ، كنت أنت الفتي وأنت الهجان ، ثم أخطأ أيضا في معنى البيت فقال أي لا يكون الهج ين إ لا هجينا و لا يكون الصريح إ لا صريحا وإن انتسب إلى غير نسبه وليس في البيت ذكر الانتساب ولم ينتسب الصريح إلى غير نسبه وإنا يفعل ذلك الهج ين وكثيرا ما يخطىء في هذا الجيوان وليس يمكن عد هفواته لكثرتها وقلة الفائدة في ذكرها وإنا ذكرنا هذا تعجبا ودلالة على أمثاله ومعنى البيت أن الكري الخالص النسب لا يصير غير كري وغير خالص النسب عنى بذلك أن هجو الهاجي لا يؤثر فيه لأنه ذكر في البيت الأول شكايته من السفهاء واللئام وذكر في هذا البيت أن سفههم وبهتهم لا يقدح فيه و لا يغير نسبه جهلوني وإن عــمــرت قــلـــــيــا نسبتني لــهــم رؤوس الــرمــاح قوله نسبتني لهم رؤوس الرماح تهديد لهم بالقتل والظاهر من الكلام إن الرماح تعرفهم نسبي ولكنه ايعاد بالقتل ويحتمل أنه أراد إذا طاعنتهم فرأوا غنائي وحسن بلاءي استدلوا بذلك على كرم نسبي وقال ارتا لا وقد سأله أبو طبيس الشرب ألــذ مــن الـــدام الـــــخـــــنـــــدريــس وأحــلــى مــن مــعــاطــاة الــكــؤوس
|
مطاح
|
|