|
|
صفحة: 124
يعني أنها استحيت فاصفر لونها والحياء لا يصفر اللون بل يحمره ولكن هذا الحياء كان مختلطا بالخوف لأنها خافت الفضيحة على نفسها أو خافت أن يسمع الرقيب هذا الكلام أو خافت إن تطالب بدمه فاستشعارها خوف ما جنت من القتل غلب سلطان الحياء فأورث صفرة وإنا عدي الصبغ إلى مفعول ين لنه تضمن معنى الإحالة كأنه قال أحال الحياء بياضها لوني وقوله كما صبغ اللج ين العسجد من قول ذي الرمة ، كأنها فضة قد مسها ذهب ، فــرأيــت قــرن الشمس فــي قمر الــدجــى مــتـــــأودا غـصـن بـه يتــأود جعل بياض لونها قمرا وعارض الصفرة فيها قرن الشمس وهذا أول ما يبدو منها اصفر قال ابن جنى أي قد جمعت حسن الشمس والقمر وقوله متأودا حال لقرن الشمس ومعناه متثنيا متمائ لا ثم ذكر سبب تثنيه فقال غصن به يتأود يعني قامتها تتمايل بوجهها في حال مشيتها عـــدويـــة بـــــدويــة مـــــن دونـــــهـــــا ســلــب الــنــفــوس ونـــار حـــرب توقد يقول هي من بني عدي من أعراب البادية والنسبة إلى عدي عدوي كالنسبة إلى علي علوي والبدوية منسوبة إلى بداء والبداء بعنى البدو والبادية والنسبة إلى البدو بدوي بجزم الدال وإلى البادية بادي والمعنى إنها منيعة في قومها فقبل الوصول إليها تسلب أرواح طالبيها وتوقد نيران الحروب فمن طلبها صلى بنار الحرب وهــــواجــــل وصــــواهــــل ومــــنــــاصــــل وذوابـــــــل وتـــوعـــــــد وتـــــهـــــدد
|
مطاح
|
|