|
|
صفحة: 56
ويروي بدورا قبلها أي قبل تلك الأيام التي كنا بدار الأثلة . رامــيــات بأسهم ريشها الهـد ب تشق القلوب قبل اللود يريد بالاسهم لحظاتهن ولما سماها اسهما جعل الاهداب ريشا لأن بالريش تقوى السهام كذلك لحظاتهن إنا تنفذ إلى القلوب بحسن اشفارهن وأهدابهن أي أنها تصل إلى القلوب قبل أن تصل إلى الجلود وهذا من قول كثير ، رمتني بسهم ريشه اللحل لم يصب ، ظواهر جلدي وهو في القلب جارح ، ومثله قول جميل ، بأوشك قت لا منك يوم رميتني ، نوافذ لم يعلم لهن خروق . يرتشفن مــن فمي رشــفـــــات هــن فيه أحــلــى مــن التوحيد ويروى أحلى من التأييد يقال رشفت الريق وترشفته إذا مصصته يقول كن يمصصن ريقي لحبهن أياي كانت تلك الرشفات أحلى في فمي من كلمة التوحيد وهي لا إله إ لا الله وهذا افراط وتاوز حد . كال خمصانة أرق من الــم ر بقلب أقسى من اللمود الخمصانة الضامرة البطن وعنى برقتها نعومتها وصفاء لونها وقوله بقلب أي مع قلب أصلب من الحجر يقول اجسامهن ناعمة وقلوبهن قاسية . ذات فــرع كأنا ضــرب الــعــن بــر فيه مـاء ورد وعـود الفرع شعر الرأس يريد أن شعرها طيب الرائحة فكأنه خلط بهذه الأنواع من الطيب ويقال أن العود إنا تفوح رائحته عند الإحتراق
|
مطاح
|
|