|
|
صفحة: 32
في ضمن الكلام وفحوى الخطاب والواو في وأنت أمردها عطف على الحال يقول كنت شيخ معد محتلما . وكــم وكــم نعمة مجـلـلة ربيتها كــان منك مولدها الوجه أنه أراد بكم الخبر عن كثرة ما له من النعم عنده وإن أراد الاستفهام لم يجز في نعمة إ لا النصب والمجللة المعظمة ومعنى ربيتها حافزت عليها بأن قرنتها بأمثالها وكان منك ابتداءها أي أنت ابتدأتني بالصنيعة ثم ربيتها ولم تكن واحدة تنسى على طول العهد . وكم وكم حاجة سمحت لها أقــرب مني إلــي موعدها سمحت بها أي بقضائها فحذف المضاف والمعنى قضيتها لي وكذلك قوله موعدها أي موعد قضائها وهذا اخبار عن قصر الوعد وقربه من الإنجاز و لا شيء أقرب إليك منك وإذا قرب موعد الانجاز صارت الحاجة مقضية عن قريب . ومــكــرمــات مشت على قــدم الــــ بــر إلــي منزلي تـرددهـا المكرمة ما يكرم به الإنسان من بر ولطف واراد بها ههنا ثيابا أنفذها إليها لقوله أقر جلدي بها ومعنى على قدم البر أن حاملها إليه كان من جملة الهدية والبر ويجوز أن يريد مكرمات على أثر بر سابق ومعنى ترددها أي تعيدها إلي وتكررها علي ويروي ترددها على المصدر أقـــر جــلــدي بها علـي فـــــا أقـــدر حــتــى الــمــات أمجدها اقرار الجلد بظهور ما عليه من الخلع واللباس للناظرين فكأنه باكتسائه
|
مطاح
|
|