sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 114

الفصل التاسع والمسون في ترفع أهل الراتب عن انتحال الشعر اعلم أن الشعر كان ديوانا للعرب فيه علومهم وأخبارهم وحكمهم . وكان رؤساء العرب منافسي فيه وكانوا يقفون بسوق عكاظ لنشاده وعرض كل واحد منهم ديباجته على فحول الشأن وأهل البصر لتمييز حوله . حتى انتهوا إلى الناغاة في تعليق أشعارهم بأركان البيت ا ( رام موضع ح-هم وبيت أبيهم إبراهيم كما فعل امرؤ القيس ابن ح-ر والنابغة الذبياني وزهير بن أبى سلمى وعنترة بن شداد وطرفة بن العبد وعلقمة بن عبدة والعشى وغيرهم من أصحاب العلقات السبع . فإنه إنا كان يتوصل إلى تعليق الشعر بها من كان له قدرة على ذلك بقومه وعصبته ومكانه في مضر على ما قيل في سبب تسميتها بالعلقات . ثم انصرف العرب عن ذلك أول السلم با شغلهم من أمر الدين والنبؤة والوحي وما أدهشهم من أسلوب القرآن ونظمه فأخرسوا عن ذلك وسكتوا عن ا ) وض في النظم والنثر زمانا . ثم استقر ذلك وأونس الرشد من اللة . ولم ينزل الوحي في تري الشعر وحظره وسمعه النبي › وأثاب عليه ، فرجعوا حينئذ إلى ديدنهم منه . وكان لعمر بن أبي ربيعة كبير قريش لذلك العهد مقامات فيه عالية وطبقة مرتفعة وكان كثيرا ما يعرض شعره على ابن عباس فيقف لستماعه مع-با به . ثم جاء من بعد ذلك اللك الفحل والدولة العزيزة وتقرب إليهم العرب بأشعارهم يتدحونهم بها . وي-يزهم ا ) لفاء بأعظم الوائز على نسبة الودة في أشعارهم و مكانهم من قومهم ويحرصون على استهداء أشعارهم يطلعون منها على الثار والخبار واللغة وشرف اللسان . والعرب يطالبون ولدهم بحفظها . ولم يزل هذا الشأن أيام بني أمية وصدرا من دولة بني العباس . وانظر ما

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة