|
|
صفحة: 84
الفصل الثامن والربعون في أن لغة أهل الضر والمصار لغة قائمة بنفسها للغة مضر اعلم أن عرف التخاطب في المصار و بي ا ( ضر ليس بلغة مضر القدية ول بلغة أهل اليل بل هي لغة أخرى قائمة بنفسها بعيدة عن لغة مضر وعن لغة هذا اليل العربي الذي لعهدنا وهي عن لغة مضر أبعد . فأنا إنها لغة قائمة بنفسها فهو ظاهر يشهد له ما فيها من التغاير الذي يعد عند صناعة أهل النحو ( نا . وهي مع ذلك تختلف باختلف المصار في اصطلحاتهم فلغة أهل الشرق مباينة بعض الشيء للغة أهل الغرب وكذا أهل الندلس عنهما وكل منهم متوصل بلغته إلى تأدية مقصوده والبانة عما في نفسه . وهذا معنى اللسان واللغة . وفقدان العراب ليس بضائر لهم كما قلناه في لغة العرب لهذا الهد . وأما أنها أبعد عن اللسان الول من لغة هذا اليل فلن البعد عن اللسان إنا هو بخالطة الع-مة . فمن خالط الع-م أكثر كانت لغته عن ذلك اللسان الصلي أبعد لن اللكة إنا تصل بالتعليم كما قلناه . وهذه ملكة متزجة من اللكة الولى التي كانت للعرب ومن اللكة الثانية التي للع-م . فعلى مقدار ما يسمعونه من الع-م و يربون عليه يبعون عن اللكة الولى . واعتبر ذلك في أمصار أفريقية والغرب والندلس والشرق . أما أفريقية والغرب فخالطت العرب فيها البرابرة من الع-م بوفور عمرانها بهم و لم يكد يخلو عنهم مضر و ل جيل فغلبت الع-مة فيها على اللسان العربي الذي كان لهم وصارت لغة أخرى متزجة . والع-مة فيها أغلب لا ذكرناه فهي عن اللسان الول أبعد . وكذا الشرق لا غلب العرب على أمه من فارس والترك فخالطوهم وتداولت بينهم لغاتهم في الكرة والفلحي والسبي الذين اتخذوا خول ودايات وأظآرا ومراضع ففسدت
|
مطاح
|
|