sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 75

ش-اعته اللزمة وتسندها إلى زيد وتسمى هذه استعارة . وقد تريد باللفظ الركب الدللة على ملزومه كما تقول : زيد كثير الرماد وتريد ما لزم ذلك عنه من الود وقرى الضيف لن كثرة الرماد ناشئة عنهما في دالة عليهما . وهذه كلها دللة زائدة على دللة اللفاظ من الفرد و الركب وإنا هي هيئات وأحوال الواقعات جعلت للدللة عليها أحوال و هيئات في اللفاظ كل بحسب ما يقتضيه مقامه ، فاشتمل هذا العلم السمى بالبيان على البحث عن هذه الدللة التي هي للهيئات والحوال والقامات وجعل على ثلثة أصناف : الصنف الول يبحث فيه عن هذه الهيآت والحوال التي تطابق باللفظ جميع مقتضيات ا ( ال ويسمى علم البلغة ، والصنف الثاني يبحث فيه عن الدللة على اللزم اللفظي وملزومه وهي الستعارة والكناية كما قلناه ويسمى علم البيان . وأ ( قوا بهما صنفا آخر وهو النظر في تزيي الكلم وتسينه بنوع من التنميق إما بس-ع يفصله أو تنيس . يشابه بي ألفاظه أو ترصيع يقطع أو تورية عن العنى القصود بإيهام معنى أخفى منة لشتراك اللفظ بينهما وأمثال ذلك ويسمى عندهم علم البدء . وأطق على الصناف الثلثة عند الدثي اسم البيان وهو اسم الصنف الثاني لن القدمي أول من تكلموا فيها ثم تلحقت مسائل الفن واحدة بعد أخرى وكتب فيها جعفر بن يحيى والاحظ وقدامة وأمثالهم إملءات غير وافية فيها . ثم لم تزل مسائل الفن تكمل شيئا فشيئا إلى أن محص السكاكي زبدته و هذب مسائله ورتب أبوابه على نحو ما ذكرناه أنفا من الترتيب وألف كتابه السمى بالفتاح في النحو والتصريف والبيان ف-عل هذا الفن من بعض أجزائه . وأخذه التأخرون من كتابه و ) صوا منه أمهات قي التداولة لهذا العهد كما فعله السكاكي في كتاب التبيان وابن مالك في كتاب الصباح وجلل الدين القزويني في كتاب اليضاح والتلخيص وهو أصغر ح-ما من اليضاح والعناية به لهذا العهد عند أهل الشرق في الشرح والتعليم منه أكثر من غيره . وبالملة فالشارقة على هذا الفن أقوم من الغاربة وسببه والله أعلم أنه كمالي في العلوم اللسانية والصنائع الكمالية توجد في وفور العمران . والشرق أوفر عمرانا من الغرب كما ذكرناه . أو نقول لعناية الع-م و هم معظم أهل الشرق كتفسير الزمخشري ، وهو كله مبني على هذا الفن وهو أصله . وإنا اختص بأهل الغرب من أصنافه علم البدء خاصة ، وجعلوه من جملة علوم الدب الشعرية ، وفرغوا له ألقابا و عدوا أبوابا ونوعوا أنواعا . وزعموا أنهم أحصوها من لسان العرب وإنا حملهم على ذلك الولوع بتزيي اللفاظ ، والعلم البديع سهل الأخذ . وصعبت عليهم مآخذ البلغة و البيان لدقة أنظارهما وغموض معانيهما فت-افوا عنهما . ومن

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة