|
|
صفحة: 66
الفصل الرابع والربعون في أن الع-مة إذا سبقت إلى اللسان قصرت بصاحبها في تصيل العلوم عن أهل اللسان العربي والسر في ذلك أن مباحث العلوم كلها إنا هي في العاني الذهنية وا ) يالية ، من بي العلوم الشرعية ، التي هي أكثر مباحثها في اللفاظ ومودها من الحكام التلقاة من الكتاب والسنة ولغاتها الؤدية لها ، وهي كلها في ا ) يال ، وبي العلوم العقلية ، وهي في الذهن . واللغات إنا هي ترجمان عما في الضمائر من تلك العاني ، يؤديها بعض إلى بعض بالشافهة بالناظرة والتعليم ، ومارسة البحث بالعلوم لتحصيل ملكاتها بطول الران على ذلك . واللفاظ واللغات وسائط وح-ب بي الضمائر ، وروابط وختام بي العاني . ولبد في اقتياض تلك الضمائر من العاني من ألفاظها لعرفة دللتها اللغوية عليها ، وجودة اللكة لناظر فيها ، وإل فيعتاض عليه اقتناصها زيادة على ما يكون في مباحثها الذهنية من العتياص . وإذا كانت ملكته في تلك الدللت راسخة ، بحيث يتبادر العاني إلى ذهنه من تلك اللفاظ عن استعمالها ، أن البديهي والبلي ، زال ذاك ا - ) اب بالملة بي العاني والفهم أو خف ، ولم يبق إل معاناة ما في العاني من الباحث فقط . هذا كله إذا كان التعاليم تلقينا وبا ) طاب و العبارة . وأما إن احتاج التعلم إلى الدراسة والتقييد بالكتاب ومشافهة الرسوم ا ) طية من الدواوين بسائل العلوم ، كان هنالك ح-اب آخر بي ا ) ط ورسومه في الكتاب ، وبي اللفاظ القولة في ا ) يال . لن رسوم الكتاب لها دللة خاصة على اللفاظ القولة . وما لم تعرف تلك الدللة تعذرت معرفة العبارة . وإن عرفت بلكة قاصرة كانت معرفتها أيضا قاصرة ، ويزداد على الناظر والتعلم بذلك ح-اب آخر بينه وبي مطلوبه ، من
|
مطاح
|
|