sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 64

ملكات في الستنباطات والستخراج والتنظير والقياس واحتاجت إلى علوم أخرى وهي الوسائل لها من معرفة قواني العربية وقواني ذلك الستنباط والقياس والذب عن العقائد اليانية بالدلة لكثرة البدع و ال ( اد فصارت هذه العلوم كلها علوما ذات ملكات محتاجة إلى التعليم فاندرجت في جملة الصنائع . وقد كنا قدمنا أن الصنائع من منتحل ا ( ضر وأن العرب أبعد الناس عنها فصارت العلوم لذلك حضرية وبعد عنها العرب وعن سوقها . وا ( ضر لذلك العهد هم الع-م أو من هم في معناهم من الوالي وأهل ا ( واضر الذين هم يومئذ تبع للع-م في ا ( ضارة وأحوالها من الصنائع وا ( رف لنهم أقوم على ذلك للحضارة الراسخة فيهم منذ دولة الفرس فكان صاحب صناعة النحو سيبويه و الفارسي من بعده والزجاج من بعدهما وكلهم ع-م في أنسابهم . وإنا ربوا في اللسان العربي فاكتسبوه بالربى ومخالطة العرب وصيروه قواني و فنا لن بعدهم . وكذا حملة ا ( ديث الذين حفظوة عن أهل السلم أكثرهم ع-م أو مستع-مون باللغة والربى لتساع الفن بالعراق . وكان علماء أصول الفقه كلهم ع-ما كما عرف وكذا حملة علم الكلم وكذا أكثر الفسرين . ولم يقم بحفظ العلم وتدوينه إل العاجم . وظهر مصداق قوله : › لو تعلق العلم بأكناف السماء لناله قوم من أهل فارس . وأما العرب الذين أدركوا هذه ا ( ضارة وسوقها وخرجوا إليها عن البداوة فشغلتهم الرئاسة في الدولة العباسية وما دفعوا إليه من القيام باللك عن القيام بالعلم . والنظر فيه ، فإنهم كانوا أهل الدولة وحاميتها وأولي سياستها مع ما يلحقهم من النفة عن انتحال العلم حينئذ با صار من جملة الصنائع . والرؤساء أبدا يستنكفون عن الصنائع والهن وما ي-ر إليها ودفعوا ذلك إلى من قام به من الع-م والولدين . وما زالوا يرون لهم حق القيام به فإنه دينهم وعلومهم ول يحتقرون حملتها كل الحتقار . حتى إذا خرج المر من العرب جملة وصار للع-م صارت العلوم الشرعية غريبة النسبة عند أهل اللك با هم عليه من البعد عن نسبتها وامتهن حملتها با يرون أنهم بعداء عنهم مشتغلي با ل يغني ول ي-دي عنهم في اللك والسياسة كما ذكرناه في نقل الراتب الدينية . فهذا الذي قررناه هو السبب في أن حملة الشريعة أو عامتهم من الع-م . وأما العلوم العقلية أيضا فلم تظهر في اللة إل بعد أن تيز حملة العلم ومؤلفوه . واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالع-م وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحملها إل العربون من الع-م شأن الصنائع كما قلناه أول . فلم يزل ذلك في المصار السلمية ما دامت ا ( ضارة في الع-م وبلدهم من العراق وخراسان وما وراء النهر . فلما خربت تلك المصار وذهبت منها ا ( ضارة التي هي سر الله في حصول العلم والصنائع ذهب العلم من الع-م جملة لا شملهم

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة