|
|
صفحة: 63
الفصل الثالث والربعون في أن حملة العلم في السام أكثرهم الع-م من الغريب الواقع أن حملة العلم في اللة السلمية أكثرهم الع-م ل من العلوم الشرعية ول من العلوم العقلية إل في القليل النادر . وإن كان منهم العربي في نسبته فهو أع-مي في لغته و مرباه و مشيخته مع أن اللة عربية وصاحب شريعتها عربي . والسبب في ذلك أن اللة في أولها لم يكن فيها علم ول صناعة لقتضى أحوال السذاجة والبداوة وإنا أحكام الشريعة التي هي أوامر الله ونواهيه كان الرجال ينقلونها في صدورهم وقد عرفوا مأخذها من الكتاب والسنة با تلقوه من صاحب الشرع وأصحابه . والقوم يومئذ عرب لم يعرفوا أمر التعليم والتأليف والتدوين ول دفغوا إليه ول دعتهم إليه حاجة . وجرى المر على ذلك زمن الصحابة و التابعي وكانوا يسمون الختصي بحمل ذلك . ونقله إلى القراء أي الذين يقرأون الكتاب وليسوا أميي لن المية يومئذ صفة عامة في الصحابة با كانوا عربا فقيل ( ملة القرآن يومئذ قراء إشارة إلى هذا . فهم قراء لكتاب الله والسنة الأثورة عن الله لنهم لم يعرفوا الحكام الشرعية إل منه ومن ا ( ديث الذي هو في غالب موارده تفسير له وشرح . قال : › تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تسكتم بهما : كتاب الله وسنتي . فلما بعد النقل من لدن دولة الرشيد فما بعد احتيج إلى وضع التفاسير القرآنية وتقييد ا ( ديث مخافة ضياعه ثم احتيج إلى معرفة السانيد وتعديل الناقلي للتمييز بي الصحيح م السانيد وما دونه ثم كثر استخراج أحكام الواقعات من الكتاب والسنة وفسد مع ذلك اللسان فاحتيج إلى وضع القواني النحوية وصارت العلوم الشرعية كلها
|
مطاح
|
|