|
|
صفحة: 58
الفصل الربعون في أن الشدة على التعلمن مضرة بهم وذلك أن إرهاف ا ( د بالتعليم مضر بالتعلم سيما في أصاغر الولد لنه من سوء اللكة . ومن كان مرباه بالعسف والقهر من التعلمي أو الماليك أو ا ) دم سطا به القهر وضيق عن النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب و ا ) بث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط اليدي بالقهر عليه وعلمه الكر وا ) ديعة لذلك وصارت له هذه عادة وخلقا وفسدت معاني النسانية التي له من حيث الجتماع . والتمرن وهي ا ( مية والدافعة عن نفسه ومنزله . وصار عيال على غيره في ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل وا ) لق الميل فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها فارتكس وعاد في أسفل السافلي . وهكذا وقع لكل أمة حصلت في قبضة القهر ونال منها العسف واعتبره في كل من يلك أمره عليه . ول تكون اللكة الكافلة له رفيقة به . وتد ذلك فيهم استقراء وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء حتى إنهم يوصفون في كل أفق . وعصر با ( رج ومعناه في الصطلح الشهور التخابث و الكيد وسببه ما قلناه . فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده أن ل يستبدا عليهما في التأديب . وقد قال محمد بن أبى زيد في كتابه الذي ألفه في حكم العلمي والتعلمي : ل ينبغي لؤدب الصبيان أن يزيد في ضربهم إذا احتاجوا إليه على ثلثة أسواط شيئا . ومن كلم عمر : › من لم يؤدبه الشرع ل أدبه الله . حرصا على صون النفوس عن مذلة التأديب و علما بأن القدار الذي عينه الشرع لذلك أملك له فإنه أعلم بصلحته . ومن أحسن مذاهب التعليم ما تقدم به الرشيد لعلم ولده . قال خلف الحمر : بعث إلي الرشيد في تأديب ولده محمد
|
مطاح
|
|