|
|
صفحة: 27
الغريزي عند اختلفها و مقدار الزمان في كل طور وما ينوب عنه من مقدار القوى الضاعفة ويقوم مقامه حتى يحاذي بذلك كله فعل الطبيعة في العدن أو تعد لبعض الواد صورة مزاجية كصورة ا ) ميرة للخبز و تفعل في هذه الادة بالناسبة لقواها ومقاديرها . وهذه الادة إنا يحصرها العلم اليط والعلوم البشرية قاصرة عن ذلك وإنا حال من يدعي حصوله على الذهب بهذه الصنعة . بثابة من يدعي بالصنعة تخليق إنسان من الني . ونحن إذا سلمنا له الحاطة بأجزائه ونسبته وأطواره وكيفية تخليقه في رحمه وعلم ذلك علما محصل بتفاصيله حتى ل يشذ منه شيء عن علمه سلمنا له تليق هذا النسان وأنى له ذلك . ولنقرب هذا البرهان بالختصار ليسهل فهمه فنقول حاصل صناعة الكيمياء وما يدعونه بهذا التدبير أنه مساوقة الطبيعية العدنية بالفعل الصناعي ومحاذاتها به إلى أن يتم كون السم العدني أو تخليق مادة بقوى وأفعال وصورة مزاجية تفعل في السم فعل طبيعيا فتصيره وتقلبه إلى صورتها . والفعل الصناعي مسبوق بتصورات أحوال الطبيعة العدنية التي يقصد مساوقتها أو محاذاتها أو فعل الادة ذات القوى فيها تصورا مفصل واحدة بعد أخرى . وتلك الحوال ل نهاية لها والعلم البشري عاجز عن الحاطة با دونها وهو بثابة من يقصد تخليق إنسان أو حيوان أو نبات . هذا محصل هذا البرهان وهو أوثق ما علمته وليست الستحالة فيه من جهة الفصول كما رأيته ول من الطبيعة إنا هو من تعذر الحاطة وقصور البشر عنها . وما ذكره ابن سينا بعزل عن ذلك وله وجه آخر في الستحالة من جهة غايته . وذلك أن حكمة الله في ا - ) رين وندورهما أنهما قيم لكاسب الناس ومتمولتهم . فلو حصل عليهما بالصنعة لبطلت حكمة الله في ذلك وكثر وجودهما حتى ل يحصل أحد من اقتنائهما على شيء . وله وجه آخر من الستحالة أيضا وهو أن الطبيعة ل تترك أقرب الطريق في أفعالها وترتكب العوص والبعد . فلو كان هذا الطريق الصناعي الذي يزعمون أنه صحيح وأنه أقرب من طريق الطبيعة في معدنها أو أقل زمانا لا تركته الطبيعة إلى طريقها الذي سلكته في كون الفضة و الذهب و تخلقهما وأما تشبيه الطغراءي هذا التدبير با عثر عليه من مفردات لمثاله في الطبيعة كالعقرب والنحل وا ( ية وتخليقها فأمر صحيح في هذه أدى إليه العثور كما زعم . وأما الكيمياء فلم تنقل عن أحد من أهل العالم أنه عثر عليها و ل على طريقها وما زال منتحلوها يخبطون فيها عشواء إلى هلم جرا ول يظفرون إل با ( كايات الكاذبة . ولو صح ذلك لحد منهم ( فظه عنه أولده أو تلميذه وأصحابه وتنوقل في الصدقاء وضمن تصديقه صحة العمل بعده إلى أن ينتشر و يبلغ إلينا و إلى غيرنا . وأما قولهم إن الكسير بثابة ا ) ميرة . وإنه مركب
|
مطاح
|
|