|
|
صفحة: 25
من انتحل هذه الصناعة ولم يرض بحال الدلسة بل استنكف عنها ونزه نفسه عن إفساد سكة السلمي ونقودهم وإنا يطلب إحالة الفضة للذهب والرصاص والنحاس والقصدير إلى الفضة بذلك النحو من العلج وبالكسير ا ( اصل عنده فلنا مع هؤلء متكلم وبحث في مداركهم لذلك . مع أنا ل نعلم أن أحدا من أهل العالم ت له هذا الغرض أو حصل منه على بغية إنا تذهب أعمارهم في التدبير والفهر والصلبة والتصعيد والتكليس واعتيام الخطار ب-مع العقاقير والبحث عنها . ويتناقلون في ذلك حكايات وتت لغيرهم من ت له الغرض منها أو وقف على الوصول يقنعون باستماعها والفاوضات فيها ول يستريبون في تصديقها شأن الكلفي الغرمي بوساوس الخبار فيما يكلفون به فإذا سئلوا عن تقيق ذلك بالعاينة أنكروه وقالوا إنا سمعنا ولم نر . هكذا شأنهم في كل عصر وجيل واعلم أن انتحال هذه الصنعة قدي في العالم وقد تكلم الناس فيها من التقدمي والتأخرين فلننقل مذاهبهم في ذلك ثم نتلوه با يظهر فيها من التحقيق الذي عليه المر في نفسه فنقول إن مبنى الكلم في هذه الصناعة عند ا ( كماء على حال العادن السبعة التطرقة وهي الذهب والفضة والرصاص والقصدير والنحاس وا ( ديد وا ) ارصي هل هي مختلفات بالفصول و كلها أنواع قائمة بأنفسها أو إنها مختلفة بخواص من الكيفيات وهي كلها أصناف لنوع واحد؟ فالذي ذهب إليه أبو البصر الفارابي وتابعه عليه حكماء الندلس أنها نوع واحد وأن اختلفها إنا هو بالكيفيات من الرطوبة واليبوسة واللي والصلبة واللوان من الصفرة والبياض والسواد وهي كلها أصناف لذلك النوع الواحد والذي ذهب إليه ابن سينا و تابعه عليه حكماء الشرق أنها مختلفة بالفصول وأنها أنواع متباينة كل واحد منها قائم بنفسه متحقق بحقيقته له فصل وجنس شأن سائر النواع . وبنى أبو نصر الفارابي على مذهبه في اتفاقها بالنوع إمكان انقلب بعضها إلى بعض لمكان تبدل الغراض حينئذ وعلجها بالصنعة . فمن هذا الوجه كانت صناعة الكيمياء عنده مكنة سهلة الأخذ . وبنى أبو علي بن سينا على مذهبه في اختلفها بالنوع إنكار هذه الصنعة واستحالة وجودها بناء على أن الفصل ل سبيل بالصناعة إليه وإنا يخلقه خالق الشياء ومقدرها وهو الله عز وجل . والفصول م-هولة ا ( قائق رأسا بالتصوف فكيف يحاول انقلبها بالصنعة . وغلطه الطغرائي من أكابر أهل هذه الصناعة في هذا القول . ورد عليه بأن التدبير والعلج ليس في تخليق الفصل وإبداعه وإنا هو في إعداد الادة لقبوله خاصة . والفصل يأتي من بعد العداد من لدن خالقه وبارئه كما يفيض النور على الجسام بالصقل والمهاء . ول حاجة بنا في ذلك إلى تصوره ومعرفته قال : وإذا كنا قد عثرنا على تخليق بعض
|
مطاح
|
|