|
|
صفحة: 134
القامة الطلبية حدثنا عيسى بن هشام قال : اجتمعت يوما ب-ماعة كأنهم زهر الربيع ، أو نوم الليل بعد هزيع ، بوجوه مضية ، وأخلق رضية ، قد تناسبوا في الزي وا ( ال ، وتشابهوا في حسن الحوال ، فأخذنا نت-اذب أذيال الذاكرة ، ونفتح أبواب الاضرة ، وفي وسطنا شاب قصير من بي الرجال ، محفوف السبال ، ل ينبس بحرف ، ول يخوض معنا في وصف ، حتى انتهى بنا الكلم إلى مدح الغنى وأهله ، وذكر الال وفضله ، وأنـه زينة الرجال ، وغاية الكمال ، فكأنا هب من رقدة ، أو حضر بعد غيبة ، وفتح ديوانه ، وأطلق لسانه ، فقال : صه لقد ع-زت عن شيئ عدمتموه ، وقصرت عن طلبه فه-نتموه ، وخدعتم عن الباقي بالفاني ، وشغلتم عن النائي بالداني ، هل الدنيا إل مناخ راكب ، وتعلة ذاهب؟ وهل الال إل عارية مرتعة ، ووديعة منتزعة؟ ينقل من قوم إلى آخرين ، وتخزنه الوائل للخرين ، هل ترون الال إل عند البخلء ، دون الكرماء ، والهال دون العلماء؟ إياكم والنخداع فليس الفخر إل في إحدى الهتي ، ول التقدم إل بإحدى القسمتي : إما نسب شريف ، أو علم منيف ، وأكرم بشيء يحمل على الرؤوس حامله ، ول ييأس منه آمله ، والله لول صيانة النفس
|
|
|