|
|
صفحة: 131
ويدعونا بإطالته إلى صفعه ، حتى إذا راجع بصيرته ، ورفع بالسلم عقيرته ، تربع في ركن محرابه ، وأقبل بوجهه على أصحابه ، وجعل يطيل إطراقه ، ويدي استنشاقه ، ثم قال : أيها الناس من خلط في سيرته ، وابتلي بقاذورته ، فليسعه دياسه ، دون أن تن-سنا أنفاسه ، إني لجد منذ اليوم ، ريح أم الكبائر من بعض القوم ، فما جزاء من بات صريع الطاغوت ، ثم ابتكر إلى هذه البيوت ، التي أذن الله أن ترفع ، وبدابر هؤلء أن يقطع ، وأشار إلينا ، فتألبت الماعة علينا ، حتى مزقت الردية ، ودميت القفية ، وحتى أقسمنا لهم ل عدنا ، وأفلتنا من بينهم وما كدنا ، وكلنا مغتفر للسلمة ، مثل هذه الفة ، وسألنا من مر بنا من الصبية ، عن إمام تلك القرية ، فقالوا : الرجل التقي ، أبو الفتح السكندري ، فقلنا : سبحان الله ! ربا أبصر عميت ، وآمن عفريت ، وا ( مد لله لقد أسرع في أوبته ، ول حرمنا الله مثل توبته ، وجعلنا بقية يومنا نع-ب من نسكه ، مع ما كنا نعلم من فسقه . قال : ولـمــــا حشرج النهار أو كاد ، نظرنا فإذا برايات ا ( انات أمثال الن-وم ، في الليل البهيم ، فتهادينا بها السراء ، وتباشرنا بليلة غراء ، ووصلنا إلى أفخمها بابا ، وأضخمها كلبا ، وقد جعلنا الدينار إماما ، والستهتار لزاما ، فدفعنا إلى ذات شكل ودل ، ووشاح منحل ، إذا قتلت أ ( اظها ، أحيت ألفاظها ، فأحسنت تلقينا ، وأسرعت تقبل رؤوسنا وأيدينا ، وأسرع من معها من العلوج ، إلى حط الرحال والسروج ، وسألناها عن خمرها ،
|
|
|