|
|
صفحة: 114
العتاق الردية ، والبغال الرمنية ، وا ( مر الريسية ، والديابيج الرومية ، وا ) زوز السوسية ، وأنواع الطرف واللطف ، والهدايا والتحف ، مع حسن ا ( ال ، وكثرة الال ، فلما قدمت بغداد ووجد القوم خبري ، وما رزقته في سفري ، سروا بقدمي ، وصاروا بأجمعهم إلي ، يشكون ما عندهم من الوحشة لفقدي ، وما نالهم لبعدي ، وشكوا شدة الشوق ، ورزء التوق وجعل كل واحد منهم يعتذر ما فعل ، ويظهر الندم على ما صنع ، فأوهمتهم أني قد صفحت عنهم ، ولم أظهر لهم أثر الوجدة عليهم با تقدم ، فطابت نفوسهم ، وسكنت جوارحهم ، وانصرفوا على ذلك ، وعادوا إلي في اليوم الثاني ، فحبستهم عندي ، ووجهت وكيلي إلى السوق فلم يدع شيئا تقدمت بشرائه إل أتى به ، وكانت لنا طباخة حاذقة؛ فاتخذت عشرين لونا من قليا محرقات ، وألوانا من طباه-ات ، ونوادر معدات ، وأكلنا وانتقلنا إلى م-لس الشراب ، فأحضرت لهم زهراء خندريسية ، ومغنيات حسان محسنات ، فأخذوا في شأنهم وشربنا ، فمضى لنا أحسن يوم يكون ، وقد كنت استعددت لهم بعددهم خمسة عشر صنا من صنان الباذنان ، كل صن بأربعة آذان ، واستأجر غلمي لكل واحد منهم حمال ، كل حمال بدرهمي ، وعرف ا ( مالي منازل القوم ، وتقدم إليهم بالوافاة بعشاء الخرة ، وتقدمت إلى غلمي وكان داهية أن يدفع إلى القوم بالن والرطل ، ويصرف لهم ، وأنا أبخر بي أيديهم الند والعود والعنبر ، فما مضت ساعة إل وهم من السكر أموات ل يعقلون ووافانا غلمانهم عند غروب الشمس كل واحد منهم بدابة أو
|
|
|