|
|
صفحة: 112
من سحبان وائل وأدهى من قصير ، وأشعر من جرير ، وأعذب من ماء الفرات ، وأطيب من العافية ، لبذلي ومروءتي ، وإتلف ذخيرتي ، فلما خف التاع ، وانحط الشراع وفر / الراب ، تبادر القوم الباب ، لـمــا أحسوا بالقصة ، وصارت في قلوبهم غصة ، ودعوني برصة ، وانبعثوا للفرار كرمية الشرار ، وأخذتهم الض-رة ، فانسلوا قطرة قطرة ، وتفرقوا ينة ويسرة ، وبقيت على الجرة ، قد أورثوني ا ( سرة ، واشتملت منهم على العبرة ل أساوي بعرة ، وحيدا فريدا كالبوم ، الوسوم بالشوم ، أقع وأقوم ، كأن الذي كنت فيه لم يكن ، وندمت حي لم تنفعني الندامة ، فبدلت بالمال وحشة ، وصارت بي طرشة ، أقبح من رهطة النادى ، كأني راهب عبادي ، وقد ذهب الال وبقي الطنز ، وحصل بيدي ذنب العنز ، وحصلت في بيتي وحدي متفتتة كبدي ، لتعس جدي ، قد قرحت دموعي خدي ، أعمر منزل درست طلوله ، وعفت معاله سيوله ، فأضحى وأمسى بربعه الوحوش ، تول وتنوش ، وقد ذهب جاهي ، ونفدت صحاحي ، وقل مراحي ، وسلحت في راحي ، ورفضني الندماء ، والخوان القدماء ، ل يرفع لي رأس ، ول أعد من الناس ، أوت من بزيع الهراس ورزين الراس ، أتردد على الشط ، كأني راعي البط ، أمشي وأنا حافي ، وأتبع الفيافي ، عيني سخينة ، ونفسي رهينة ، كأني م-نون قد أفلت من دير ، أو عير يدور في ا ( ير ، أشد حزنا من ا ) نساء على صخر . ومن هند على عمرو وقد تاه عقلي ، وتلشت صحتي ، وفرغت صرتي ،
|
|
|