|
|
صفحة: 63
الوزير ، قد جصص أعله ، وصهرج أسفله ، وسطح سقفه ، وفرشت بالرمر أرضه ، يزل عن حائطه الذر فل يعلق ، ويشي على أرضه الذباب فينزلق ، عليه باب غيرانه من خليطي ساج وعاج ، مزدوجي أحسن ازدواج ، يتمنى الضيف أن يأكل فيه ، فقلت : كل أنت من هذا الراب ، لم يكن الكنيف في ا ( ساب ، وخرجت نحو الباب ، وأسرعت في الذهاب ، وجعلت أعدو وهو يتبعني ويصيح : يا أبا الفتح الضيرة ، وظن الصبيان أن الضيرة لقب لي فصاحوا صياحه ، فرميت أحدهم بح-ر ، من فرط الض-ر ، فلقي رجل ا ر- ) بعمامته ، فغاص في هامته ، فأخذت من النعال با قدم وحدث ، ومن الصفع با طاب وخبث ، وحشرت إلى ا ( بس ، فأقمت عامي في ذلك النحس ، فنذرت أن ل آكل مضيرة ما عشت ، فهل أنا في ذا يالهمدان ظالم . ؟ قال عيسى بن هشام : فقبلنا عذره ، ونذرنا نذره ، وقلنا : قديا جنت الضيرة على الحرار ، وقدمت الراذل على الخيار .
|
|
|